Picture: Mohammed Rabie, Instagram account |
·
فشلي
الأول. نقطة.
معنديش حاجة
تانية أقولها!
طيب، نبدأ
من البداية...
لطالما عشت
حياة، و
الحمد لله،
مفعمة بالنجاحات
الدراسية و
الحياتية..لم
يكن لدي
من التجارب
الفاشلة الكثير،
لطالما اعتقدت
إني "هدوس"
في أي
حاجة بسهولة
و فعلاً
اتحققت تكهناتي
و بقيت
بدوس في
أي حاجة..سبحان الله!
·
السواقة في مصر تحدي في حد ذاته، مش عشان صعبة و لا متعبة و لا مثيرة للأعصاب و لا مفقدة للسلام النفسي الداخلي و لا أي حاجة! هي بس too overwhelming to be true!...سيمفونية جميلة
من تلاحم
البشر مع
العربيات مع
الميكروباصات مع
الباعة الجائلين
مع القطط
و الكلاب
الضالة، بحيث
يأخذك الشارع
إلى عالمه،
يختطفك إلى
مدة من
الزمن الله
أعلم إلى
متى ستمتد..
·
أنا
العربة التي
انتظرها المشاة
طويلاً، أعتقد
أنهم ينتظرونني
كل يوم
في الصباح
حتى يمروا
من أمام
عربتي أنا
شخصياً، يعطوني
هذا الشرف
الجزيل، و
يصبحوا عليا
بالمرة! اتحرك
يا بابا،
اتحركي يا
أبلة، و
إن كان
حبيبك عسل
(زيي كده
بالضبط) متلحسهوش
كله!
·
الفرامل هي
أسلوب حياة
في العربية،
كل ما
تفرمل جامد
تثبت شخصيتك
أكتر، و
تحسس اللي
معاك في
العربية بالقوة
و السيطرة
و التحكم
على آخر
لحظة، بس
هنا الأحجام
بتفرق في
السيطرة، يعني
أقل من
وزن و
طول معين
منصحش بالركوب
جنبي، لأنك
لو "سفيف"
شوية احتمال
تتنطر بره
العربية...
·
فيه
عربية متشدشة
و متغطية
نص غطاء
كده و
مركونة على
أول الشارع
بتاعنا، كل
ما أعدي
من جنبها
أرمقها بنظرة
إشفاق و
استعطاف و
رهبة و
ترقب، اللهم
اجعله خير
إن شاء
الله، و
أنا لا
أؤمن بالفال
و الخزبعلات،
أبداً..خالص..
و لا
بتهزني!
·
مهمتي
النظرية بقت
إني أنزل
العربية و
أرجع سليمة،
مش مهم
أروح مشواري!
مش مهم
أبداً كلها
شكليات، المهم
إني أثبت
حالة، إني
روحت و
رجعت بالعربية،
و عايزة
حد يسخر
مني أو
من فشلي
في السواقة،
أنت يا
كابتن يا
خفيف، حصلك
حاجة لما
ركبت معايا؟
شوية قلبة
معدة ليس
إلا، فبلاش
أفورة طالما
أنت لسه
عايش!!
·
أول
حادثة: كان
بقالي فترة
بحاول أقنع
أهلي إني
"اتودكت" في
السواقة، و
إنه آن
الأوان اتمتع
باستقلاليتي و
حريتي و
عربيتي و
كده. كان
دايماً الرد
مش دلوقتي،
استني شوية،
حد يجي
معاكي أول
مرة، كلها
ترهات في
وجهة نظري..أي كلام
أهالي! في
يوم كانوا
مسافرين، أخدت
حبوب الشجاعة،
دورت عالمفاتيح
و الرخصة
و بكل
ثقة دخلت
العربية و
هوبا عالشغل،
ثقة ايه
و أغاني
في الراديو
ايه و
لا زي
ما أكون
مولودة في
عربية..رحت
بقدرة العناية
الإلهية (التي
تخلت عني
في الطريق
عائدة للمنزل)، كنت
خلاص فاضللي
شارع و
أبقى في
البيت، و
بقول في
عقل بالي
"ما اديني
روحت و
رجعت أهو،
حصللي اييييييييييييه"
عنها، دست
بنزين بدل
الفرامل، و
كان قدامي
اختيارين يا
أركب عاللي
قدامي و
أصلح عربيتي
و عربيته،
يا أطلع
عالرصيف و
أصلح عربيتي
أنا بس،
لو عشت
بعدها. المفارقة
إن الرصيف
ده كان
محطة انتظار
للأتوبيس. الناس
اللي كانت
مستنية الأتوبيس
جالها بداله
عربية ملاكي
زي القمر،
و ايه..
فوق كراسيهم
كمان، هيعوزوا
ايه أكتر
من كده؟
·
الاتجاهات بالنسبة لي شئ هزلي، يعني ايه الفرق بين طلعة أكتوبر و نزلته؟ حد يشرحلي! أفرق ازاي أنهو اتجاه بيوصل للهدف؟ جربت Google maps و فشلت، كل سواقين التكاسي في المناطق اللي بروحها حفظوني من كتر السؤال عالاتجاهات، أجيب بوصلة طيب؟ أستعين بالنجوم و الشمس زي الكشافين الأوائل؟ عمتاً أنا بقصد أروّح كل مرة من مكان مختلف، أهو نشجع السياحة الداخلية في القاهرة و برده على سبيل التغيير ليس إلا..
·
الزحمة مفيدة في كثير من الأحيان،
بتديلك فرصة تاكل و تشرب و تنام و تفتح مواقع التواصل الاجتماعي و ساعات ممكن
تتعرف على زملاتك في الشارع.. أنا شخصياً بفكر أعمل بلوفر تريكو لابن اختي، عشان
الشتا داخل و الذي منه و أهو نستفيد من الوقت بدل ماهو "في الهالك"!
·
أخيراً و
ليس آخراً،
أنا حاسة
ان نهايتي
هتكون في
العربية دي..مقلوبة من
على كوبري
أو مشلولة
من الزحمة
أو مضروبة
بعد ما
"أشيل" حد
من طريقي...
اللهم بلغني
البيت! (#دعاء_العربية)