Wednesday, March 4, 2015

خواطر مشتتة عن أكتر موضوع مكرر، مهروس ومش مفهوم

سعيدة جداً بعودتي للكتابة، و بالأخص عودتي للكتابة الحرة، الشخصية، المطلقة، المجردة من كل منطق و قاعدة. الكتابة دي و دي بالذات لنفسي، لأني اكتشفت إني شخصية بتعبر عن نفسها أكتر بالكلمات المنقوشة و ليست المنطوقة، أور وات ايفر.
كان بقالي فترة كبيرة جداً اختزن مخزون هائل من الكلمات و الأفكار التي تمر بذهني بمعدل ألف فكرة في الدقيقة الواحدة، و لكنها كانت تنحشر و تتحشرج و تتعثر في طريقها للخروج، لأسباب عديدة لن أخوض فيها الآن، ليس لشيء إلا لأني في الأغلب لا أعرفها كل المعرفة.

أياً كان..موضوع الحب ده، هو الموضوع. هو موضوع الناس اللي في سني و الناس اللي أكبر و أصغر مني، هو حيرة كل الناس و سبب أساسي ورا مشاكل معظم الناس. هو مش كلام تافه ولا كلام شباب، عشان المشاعر حقيقية أوي بالرغم من إنها في الأغلب بتبان أوهام، وعشان المشاعر اللي بنسفهها دي بتحرك في الباطن ما نطلق عليه "الحياة العملية الحقيقية البروفيشونال". المهم إن كل اللي جاي في البوست ده عبارة عن مجموعة أفكار مش مرتبة، مش مرتبطة، مش مهدفة و مش موجهة. بعبعة فاضية لم و لن تؤدي لشيء.

·       ايه هو الحب؟ الحب هو الارتياح ولا التعود و لا العشرة ولا الرغبة الشديدة في ممارسة الجنس مع الشخص ده؟ الحب هو البذل و العطاء و الخروج من ذاتك، هكذا يقولون. و لكن كيف تطلبون مني الخروج من شيء لا أعرفه ولا أعرف حدوده ولا أفهمه؟ الحب هو مشاركة الطريق..جميل. لكن الأ ينبغي عليَ قبل أن يطلب مني مشاركة طريقي، أن اتحدد ملامحه لنفسي؟ ألا أجد الفرصة أن أفهم طريقي قبل أن أسخِر، او يسخرني أحد معه في الطريق؟
·       الحب هو مشاعر؟ ولا مشاعر متحولة لتركيبة مش مفهومة زي الفيروس؟ ازاي ممكن تعرف حد لوقت طويل و مرة واحدة تبدأ تحس بمشاعر ناحيته؟ او بمعني أصح: مشاعرك ناحيته تتحول بطريقة مركبة زي الفيروس المتحول؟
·       احنا بنحب اللي قدامنا؟ ولا بنحب نفسنا في اللي قدامنا؟ و اللي قدامنا بيحبنا؟ ولا بيلاقي نفسه في المشاعر اللي بيقدمها؟
·       "القلب يحب مرة ميحبش مرتين" هكذا غنتها الست شادية وهذه هي القاعدة التي أسستها: مرة واحدة مش مرتين. غلط! القلب بيحب مرة و مرتين و تلاتة، و ساعات في نفس الوقت كمان! القلب مشتت و ضعيف و حيران..يترك بعض من أعماقه مع هذا و بعض منها مع ذاك و يمضي ليجد نفسه متهرأ، ضعيف، مهزول...لم يعد قادراً على هراء الحب أو هكذا يسمونه. القلب بيحب كتير..بيحب نفسه ولا الحالة و وضع الاحتواء؟ مش مشكلة. المهم إنه بيحب أكتر من واحد، على بعض.
·       كنت اتمنى أن يصبح التعارف و الإعجاب في مراحله الأولى أكثر سهولة و بساطة ووضوح، يمكن أن يكون شيء أشبه بالتقدم لوظيفة. فمثلاً على المعجب ان يملأ استمارة بمواصفاته و ظروفه و طلباته، و على الاستمارة أن تمر بقسم الموارد البشرية للفحص و الفرز، ثم يخضع أحسن المتقدمين لفترة اختبار لا تزيد عن أسبوع (عشان وجع القلب) ثم نختار الفائز..و ممكن نتبرع بباقي المتقدمين لاخواتنا اللي مملاش استمارتهم حد. حقيقي و من غير تهريج: يحصل ايه لو دخل الشاب (أو البنت) من دول قال أنا عايز اتعرف، نتقابل نخرج و نقول بصراحة مرتاحين او مش مرتاحين؟ طب لو واحد ارتاح و التاني لأ؟ مش مشكلة. أحسن ما نقعد نهري في المهري سنين و نطلع احنا الاتنين متبهدلين من عاركة ملهاش لزمة.
·       عايز تظبط؟ متقوليش وصلتي البيت ولا لأ، لأني بقالي 23 سنة بروح من قبل ما أعرفك. تصدق؟ بعرف أروح و مش بتخطف ولا حاجة. عايز تظبط؟ متعمليش إسهال لايكات عالفيسبوك عشان مارك زوكربيرج بذات نفسه هياخد باله إنك مش مضبوط. متقوليش "خدي بالك من نفسك" و "كلميني لما تروحي"، و نصيحتي: جددوا بقى من نفسكوا بقيتوا مملين!